تعرف على التفاصيل ... كانت حادثة موت محمد بدوي، والشهير بعشماوي، لقيامه بتنفيذ حكم الإعدام، وشنق المذنبين، واقعة غريبة.
فبعد أن قام بلف الحبل حول عنق أحد المذنبين استعدادًا لشنقه، والذي نظر إليه قائلاً: (ايه ياعم.. انت مستعجل كده ليه، طول بالك عليا.. يعني خلاص انت ضامن عمرك.. وعاوز تخلص شغلك وتجري).
بعد أن قام عشماوي بإعدامه، وسقط في الهوة، حتى سقط وراءه عشماوي، وسارع الطبيب بتوقيع الكشف عليه ليتبين أنه مات بالسكتة القلبية، وتولى بعده محمد شورى، والذي كان مساعدا له، ويعمل ممرضا بمصلحة السجون.
وكما ذكرت مجلة آخر ساعة في عام ١٩٤٣ كان أغرب طلبات المذنبين المحكوم عليهم بالإعدام، والذين يتفقون في أمر واحد وهو حالة الذعر، والذهول الذي يظهر على وجوههم جميعا، بينما تختلف آخر طلباتهم قبل إعدامهم.
طلب مجرم عندما سئل عن ماذا يريد حيث قال: (طبق البامية مع الوز) الذي أكل نصفه في الليلة السابقة، وكان هذا المجرم قد قتل زوجته بعامود السرير، وكتم أنفاسها بملاءة السرير.
وفوجئ الجميع بمجرم آخر أثناء اقتياده إلى المشنقة وهو يملأ المكان بصوته يغني قائلا: (اللي اكتب ع الجبين.. مسكين وحالي عدم.. بينما كان ينصت إليه المساجين ويشجعونه على مصيبته من غرفهم يقولون له (شد حيلك.. الدنيا فانية).
وسئل مذنب آخر عما يريد، فطلب أن يصلي ركعتين، فأجيب إلى طلبه، ولكن الركعتين طالتا إلى ثلاثة، ثم إلى أربعة، وأراد أن يظل هكذا، فأوقفه عشماوي بعد الركعة الرابعة، وساقه إلى المشنقة.
ومذنب آخر طلب أن يرى والده، فأجابه المأمور بأنه في انتظاره في العالم الآخر، وانهمر المذنب في بكاء مرير.
ومذنب بعد أن علم بنهائي الحكم عليه بالإعدام، ادعى الجنون، وتم نقله إلى مستشفى الأمراض العقلية، للكشف عن قواه العقلية، وم اإن وجد نفسه داخل المستشفى، وقال له الممرض الخاص به والمسؤول عنه (أبسط ياعم.. اديك خلصت من المشنقة.. وهتفضل معانا هنا) علت الفرحة وجهه وبطريقة لاإرادية شكر الممرض، ووعده بمكافأة مالية كبيرة، وأعيد إلى سجن الاستئناف لتحديد موعد تنفيذ الحكم.
ومن أطرف المواقف أيضا أثناء إعدام أحد المذنبين، وهو على المشنقة قال للموجودين من ضباط، وجنود، وصحفيين، (البقية في حياتكم).
قبل تنفيذ حكم إعدامه.. يطلب طبق بامية مع «لحمة الوز»